jcc2015
 الأقسام الموازية

نص تمهيدي

عندما نلقي نظرة على تاريخ السينما التونسية وعلى "أعيادها"، يبدو أن التقني يبقى حيّز النسيان. ولهذا السبب ومنذ 2011، شرعت الجمعيات والهياكل السينمائية في عمل جبار من أجل إعطاء التقني السمعي ـ البصري المكانة التي يستحقها، وتمكينه ـ على غرار كلّ عامل ـ من تغطية اجتماعية تليق بظروف عمله. ففي هذا الأفق، أرسى كل من الاتحاد العام التونسي للشغل وأيام قرطاج السينمائية، منذ 2012 جائزة المنظمة الشغيلة لأفضل التقنيين.
بعد الصورة والتركيب سنة 2012 ،والصوت سنة 2014 ،اتجه اختيار دورة 2015 إلى الديكور. وستكون أيضا، مدخلا لتكريم كل مهندسيّ الديكور التونسيين، وخاصة الفقيدين، كلود بنيس وخالد جولاق. وستسند جائزة لأفضل ديكور في الأفلام الروائية الطويلة التونسية، التي ستبرمج خلال الدورة الحالية لأيام قرطاج السينمائية. وستشرف على إسناد هذه الجائزة لجنة تحكيم تتركب من مخرجة، السيدة كلثوم برناز، ومهندس ديكور رئيسي، السيد الطيب الجلولي، و مدير تصوير، السيد بلقاسم جليتي.
كلثوم برناز:
سيرة ذاتية مختصرة
كلثوم برناز مخرجة تونسية وكاتبة سيناريو متخرجة من .....
ومنذ عودتها إلى تونس، عملت كتقنيّة مع عدة مخرجين تونسيين ودوليين: عبد اللطيف بن عمار، كلود شبرول، زيفيريلي، الناصر خمير، رولان بولانسكي...
الطيب الجلولي:
الطيب الجلولي مهندس ديكور، ومخرج ومنتج تونسي. شارك في عدة انتاجات سينمائية عملاقة، على غرار "حرب النجوم" لجورج لوكاس، و"المريض الانقليزي" لأنطوني منغيلا و"قراصنة" لرمان بولانسكي و "مدام بترفلاي" لفريدريك ميتران. وفي سنة 2000 كان أول تونسي رشح لجائزة أفضل ديكور عن فيلم "Peut-être " لسيدريك كلابيتش.
وفي تونس، نجد الجلولي، مهندس ديكور في فلم "الحلفاوين" لفريد بوغدير، و"قوايل الرمان" لمحمود بن محمود، و "التلفزة جات" لمنصف ذويب. وإلى جانب إنتاج مسلسلات للتلفزة التونسية يعمل الطيب الجلولي حاليا في مسلسل وثائقي للأطفال في 26 حلقة بعنوان "بحر الصغار".
وأخيرا، فقد أخرج ثلاث أفلام قصيرة:
ـ تونس... بنت القرن: وثائقي روائي حول فن المعمار الجديد في مدينة تونس.
ـ النصارى في تونس: دفاع عن التسامح والحوار
ـ خميس: روائي، مع استعمال الصورة التأليفية
بلقاسم جليتي:
بلقاسم جليتي هو مدير تصوير تونسي من مواليد 1945. وهو أصيل قابس. وقد تحصّل على جائزتين في أيام قرطاج السينمائية، وصوّر أكثر من مائة فيلم تونسي. كما أخرج أيضا بعض الأفلام القصيرة.

أيام قرطاج السينمائية بالمركب الجامعي بمنوبة

سابقة في تاريخ أيام قرطاج السينمائية: فكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة، ستشهد على هامش الدورة 26 للمهرجان (أيام 23 و إلى 27 نوفبمر 2015) عروضا لأفلام، ونقاشات ولقاءات مع مخرجين إلى جانب ورشة للنقد و ملتقى حول "الأيقونة والحرف، الأدب والسينما"، مهدى إلى ذاكرة عبد الوهاب المدّب.
طلبة من الكلية ومن كامل المركب الجامعي بمنوبة، إطارات تدريس و أعوان إداريين، عملة ومحبّين للسينما من مدينة منوبة، وباختصار كافة المغرمين بالسينما مدعوون صلب الكلية لأحياء وإثراء هذه التظاهرة في هذا الفضاء المخصص للشباب.
وبنسق عرضين في اليوم، الأول في الساعة الواحدة بعد الظهر (لأفلام المسابقة) والآخر في الساعة الثانية بعد الظهر (الأفلام خارج المسابقة) سيشهد المدرج الكبير الذي يحمل اسم العلامة التونسي الشهير "بن خلدون" و كذلك الفضاءات و قاعات الكلية، عرض أفلام و صور قادمة من العالم أجمع، ولقاءات، ونقاشات وأصوات من هنا وهناك ستتقاسم تلك الأوقات السينمائية التي هي أيضا لحظات لقاء وتبادل ومواطنة. وسيكون عرض الأفلام بحضور مخرجين سيلتقون بالطلبة وبجموع أحباء السينما، وسيواصلون النقاش غداة العروض بالقاعة متعددة الاختصاصات بالكلية. وسيدور يوم اختتام الملتقى (الأربعاء 25 نوفمبر) حول "الأيقونة والحرف، الأدب و السينما" بالكلية (قاعة حسن حسني عبد الوهاب).
وفي أعقاب جلستي الاثنين والثلاثاء بمدينة تونس سيتحوّل الملتقى ـ المنتظم بالشراكة بين أيام قرطاج السينمائية وكلية الآداب والفنون والإنسانيات بمنوبة ـ بمبادرة من الأستاذ عبد الكريم قابوس ـ إلى الكلية بمناسبة يوم الاختتام. وسيشهد هذا اليوم المشاركة غير المسبوقة لطلبة سيقدّمون مداخلاتهم مع محترفين آخرين من عالم السينما والنقد. وستتيح ورشة الكتابة النقدية للطلبة فرصة الكتابة حول الأفلام المعروضة: مقالات،نقد لأفلام، تقارير عن النقاشات واللقاءات مع المخرجين بغية تقاسم خبرتهم في صناعة الأفلام، والتفكير معا ـ بشأن الأفلام وكذلك بشأن مختلف فرص الكتابة السينمائية. وخلال هذه الورشة النقدية سيكون الطلبة مرفوقين بمدرّسين من الكلية: أحمد القاسمي و سهام سيداوي، وكذلك بمنشطين ونقاد سينمائيين استضافتهم كلية منوبة بالمناسبة، سعد شكالي، الكسيا رو ونادية مفلاح.
وهكذا فإن السينما تستضيف نفسها عند الطلبة، لأكثر تشارك وأكثر تواصل، ولكي يعيش السينما مع كل ما يجسده من انفتاح على العالم وعلى الآخر، ولكي يحيا السينما أقرب ما يمكن من شبابنا و من مستقبلنا...